-->

معلومات عن سجن قارة التاريخي بمكناس


معلومات عن سجن قارة التاريخي بمكناس

معلومات عن سجن قارة التاريخي بمكناس

كانت مدينة مكناس بمملكة المغرب عبارة عن مجموعة من القرى المتناثرة، قبل أن يسطع بريقها عندما جعل منها السلطان العلوي المولى إسماعيل عام 1672 للميلاد عاصمة لملكه الذي امتد لأكثر من نصف قرن. أطلق عليها اسم مكناس نسبة إلى قبائل "مكناسة" التي كانت تستوطن المنطقة، واشتهرت بخصوبة أراضيها وغابات الزيتون والأرز، وبأنها كانت ولا تزال تستعمل لأغراض
التدريب العسكري. تضم مكناس وفق المؤرخين ثلثي المآثر التاريخية للمغرب، لعل أهمها وأشهرها سجن "قارة" الذي نسجت حوله أساطير لا تعد ولا تحصى وفق أستاذ التاريخ د. عبد المالك الناصري الذي تخصص في مآثر مكناس وضواحيها. يقول الناصري إن ما يلفت الانتباه في هذا السجن أنه بلا مدخل، فهذه المداخل التي نرى اليوم ليست أصلية بل شيدت بعد ترميمه. وأيضا ما يشد الانتباه أكثر هو أنه لا حدود له، حيث تقول بعض الروايات إنه كهف جبلي يمتد تحت القصبة السلطانية إلى أن يصل إلى ما تحت جبل زرهون شمال مدينة مكناس. القليل من الرعب والغموض :
سجن " قارا " الغامض ، هو السجن الوحيد الذي لايملك باب ، دخلوا إليه المئات ولم يستطع أحد الخروج منه ، ويوجد هذا السجن المريب تحت الأرض في مدينة مكناس المغربية ، يقال أن مساحته مجهولة ، والذي يدخله لايخرج منه أبدا ، وهو سجن بناه السلطان المغربي "المولاى إسماعيل" لكي يسجن فيه المجرمين والمعارضين له ولحكمه.. ويقال أيضا أن الشكل الهندسي للسجن على هيئة دهاليز ومتاهات معقدة جدا ، في كل قاعة يوجد عدة ممرات ، وكل ممر يقود إلى قاعة أخرى ، بحيث أنك إذا توغلت فيه ولو قليلا من شبه المستحيل أن تجد طريق الخروج مرة ثانية ، ومن الصعب لدرجة كبيرة جدا أن تعود من حيث أتيت ، مساحة السجن غير معروفة حتى الآن ، هناك من يقول أنه بمساحة مدينة مكناس ، وهناك من يقول أنه يمتد إلى عشرات الكيلومترات تحت الأرض وربما هو السجن الوحيد في العالم الذي لايمتلك باب ، إذا كيف يدخل السجناء إليه ؟.. يقال أنه يحتوي على عدة ثقب في السقف ، حيث يتم رمي السجناء من تلك الثقب وأيضا الطعام من نفس الثقب ، إذا السجن بمثابة سجن مؤبد.. هناك رواية تقول أن المولاى إسماعيل جعل للسجن مخرج واحد في مكان ما ، والذي يجده فهو حر ، ولكن مع الأسف لا أحد عثر عليه ، هناك من يتساءل ، لماذا لم يتم إستكشاف هذا السجن لتتجلى كل أسراره ؟ .. السبب ببساطة هو أنه لايوجد من لديه الشجاعة لدخوله ، وهناك إعتقاد سائد يقول أن السجن مسكون بالجن والعفاريت ، وأنه ملعون بشكل من الأشكال ، الكثير من المغامرين حاولو إستكشافه وكانت النتيجة أن من دخله لم يرجع أبدا.. وكانت واحدة من المحاولات هي لفريق من المستكشفين الفرنسيين في التسعينات ، عندما قام هذا الفريق بتحضير كل الأدوات اللازمة والتجهيزات الحديثة لسبر أغوار سجن "قارا" ، فكانت النتيجة مأساوية ، فقد إختفى الفريق ولايزال مصيرهم مجهول إلى يومنا هذا .. بعد هذه الحادثة قامت السلطات بإغلاق السجن بجدار من الإسمنت ، وتركت قاعة واحدة فقط للسياح. سجن قارا أو حبس قارا هو عبارة عن معلم تاريخي ، بني في القرن 18 م بعهد المولى إسماعيل داخل القصبة الإسماعيلية بمدينة مكناس، صمم على شكل شبه مستطيل، مقسم إلى ثلاث قاعات واسعة في كل منها مجموعة منا الأقواس والدعامات الضخمة. و هو أكبر سجن في المغرب إذ يمتد حوالي من مدينة مكناس إلى خنيفرة .
السجن أيضا لا نواقذ له و قد اعتمد في تهويته على مساحته الكبيرة جدا الشيء الذي يستحيل معه استنقاذ كمية الأكسجين الموجودة في دهاليزه . وسمي هذا السجن بقارة نسبة لمهندسه قارة الذي كان بدوره سجينا اشترط على السلطان إطلاق سراحه مقابل بناء سجن يسع العدد الكبير من السجناء الذين كان السلطان يحتجزهم في قصره . يوسف عركاب بتصرف موقع فروضي