-->

فائدة لغوية في الفرق بين (الواحد و الأحد)


فائدة لغوية في الفرق بين (الواحد و الأحد)

فائدة لغوية في الفرق بين (الواحد و الأحد)

فرَّق العلماء بينهما من وجوه ، وهي :
الأول : أن ( الواحد ) اسم لمفتتح العدد ؛ فيقال : واحد اثنان ثلاثة ... فيجوز أن تُكمل العدد بخلاف ( الأحد ) ؛ فلا يجوز أن يُقال : أحد اثنان ثلاثة ... .

الثاني : أن ( أحدا ) في النفي أعم من ( الواحد ) ؛ فإذا قلت : ما في الدار واحد . فيجوز أن يكون في الدار اثنان أو ثلاثة أو أكثر ، أما لو قلت : ما في الدار أحد . فقد دلَّتْ على نفي وجود الجنس بالكلية ، فليس في الدار واحد ولا اثنان ولا أكثر ولا أقل .
الثالث : لفظ ( الواحد ) يجوز جعله وصفا لأي شيء أريد ؛ فيصح القول : رجل واحد وقميص واحد وكتاب واحد وهكذا . أما ( الأحد ) ؛ فلا يصح وصف الشيء به على الإطلاق في سياق الإثبات إلا لله الأحد دح- جل في علاه - ؛ فلا يقال : رجل أحد ولا قميص أحد ولا كتاب أحد ؛ وذلك أن لفظ ( الأحد ) اختُصَّ بمن لا نظير له ولا شبيه ، ومن الذي تنطبق عليه تلكم الأوصاف إلا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد