-->

دروس الثانية إعدادي:النصوص القرائية نص الطريق

دروس الثانية إعدادي:النصوص القرائية  نص الطريق

دروس الثانية إعدادي:النصوص القرائية  نص الطريق


يقدم لكم موقع فروضي للدروس و الفروض و الملخصات لجميع المستويات نصا قرائيا لتلاميذ السنة الثانية ثانوي إعدادي عنوانه : الطريق،نتمنى لكم استفادة و فهما كبيرين،ان كان لكم اي طلبات يمكنكم ارسال رسائل من الاسفل .
- ((إذا لم يكن لنا عمل اليوم ، فليس هذا معناه أنه لن يكون لنا عمل.
- لكن أيامنا تضيع في الانتظار.. 
- إننا نستفيد من ذلك..إننا نذخر مجهوداتنا لنواجه أي عمل..
- ولكن ، أين هو؟

- إن عضلاتنا لم تخلق عبثا ، إنها ستجد لها عملا ، كن متفائلا)).

حوار مثل هذا كثيرا ما تردد على ألسنة هؤلاء العمال ، غير أنه كان يشتد ويتشعب في المساء ، وهم ينتظرون صديقهم ليحمل لهم أنباء عن العمل.
عاد صديقهم هذه المرة ، والبشر يعلو محياه ، مما دفعهم إلى أن يشرئبوا بأعناقهم إلى ما سيقوله…وابتسم الصديق وهو  يزف إليهم الخبر : ((لقد وجدت لكم عملا)) ، فالتفت أحدهم إلى آخر يقول له : ((لقد كنت متيقنا من أننا سنعمل…)) ، فأسكته رفيقه وهو يقول : ((لنهتم الآن بالعمل…)) ، واتجه نحو الصديق يسأله : ((هل سنعمل كلنا أم سيعمل بعضنا فقط؟)) ، فأجابه الصديق : ((كلكم ، بل سنحتاج إلى آخرين إذا ما تهاونتم بعض الشيء…)) . وخيم عليهم صمت طويل مما جعل صديقهم يقول : ((إنكم لم تسألوني عن نوع العمل..)) ، فقال احدهم : ((أي عمل ، مهما كان نوعه…)) ، فقال الصديق :  ((ولكن الأمر يتطلب شيئا من التروي… هيا اقتربوا جميعا..إن عملنا سيكون شاقا وسنحتاج إلى تضافر الجهود ، أكثر من اي وقت آخر)) . إنه يحتاج إلى حزم… وإلى صبر… إنه ليس من قبيل الأعمال التي كنتم تقومون بها… إنه من نوع جديد ، لم يسبق لكم أن زاولتموه…)) ، فاعترضه أحدهم بقوله : (( اختصر قليلا ، وهات ما عندك..)) ، فقال الصديق وهو يحدق في عينيه : ((إنه فتح طريق جديدة تمتد نحو المدينة))..
تبادل العمال النظرات فيما بينهم ، ثم التفتوا نحو أحدهم وهو يقول : ((من أين تبتدئ الطريق؟)) ، فقال الصديق : ((من قريتنا…)) ثم أردف : ((ولقد اقترحوا أن يتم ذلك في زمن محدد… ومن الممكن أن نشرع في العمل من الغد إذا شئتم…)).
وسعل هشام قبل أن يقول : ((في رأيي يلزم ألا نتسرع ، فنحن إذا أقمناك مقاولا ، فليس هذا يعني أن تفرض علينا آراءك…لقد استمعنا إليك ، لكن يلزم أن نبحث الإمكانات ونوع العمل…)) ، فأجابه الصديق : ((لست أرى العكس ، هيا تفضل…)) ، فقال هشام : ((لنبدأ ، أولا ، بنوع العمل…هذه الطريق ستكون من القرية إلى المدينة…أتفهم ما أعني؟)) ، فقال الصديق : ((نعم..أتقصد التل؟ فقال هشام : الجبل نعم..ولكن يظهر أنك لم تدخله في نطاق تفكيرك ، قبل أن تقول لنا : ((لنشرع في العمل من الغد..)) ، فقال الصديق : ((بلى ، ولكن لا بأس من أن نأخذ رأي الجميع…)).

محمد ابراهيم بوعلو . الفارس والحصان – مجموعة أقاصيص . دار النشر المغربية – ص ص : 135 – 140 (بتصرف)
 - العنوان : عنوان معرف يعني ان الطريق معروف لدى الكاتب 
 النص :  النص حواري
نوع النص : نص سردي
الفهم 
- التروي : التأني 
- البشر : الفرح 
- تضافر الجهود : اتحاد الجهود و تعاون العمال
الفكرة الرئيسية :
شغف العمال بعملهم وانكبابهم عليه بقوة وحماس رغم كل الصعاب.
الشخصيات
العمال – الصديق – هشام - 
المكان
 الطريق – القرية – المدينة – التل - الجبل
الزمان
 المساء – الصباح