-->

الاستماع النشط يؤدي إلى النجاح في العمل.. كيف نتقنه؟

 الاستماع النشط يؤدي إلى النجاح في العمل.. كيف نتقنه؟

يرى القادة الناجحون في الاستماع عاملًا رئيسيًا لنجاحهم وقوة أدائهم. ومن ثم، يعكف المديرون التنفيذيون على تحليل المعلومات التي يتلقونها بفاعلية حتى يتسنى لهم بناء قاعدة معرفية قوية من الأفكار والرؤى الجديدة. هيا بنا نتحدث عن الاستماع النشط يؤدي إلى النجاح في العمل.. كيف نتقنه؟

 

الاستماع النشط يؤدي إلى النجاح في العمل.. كيف نتقنه؟

على الرغم من ذلك، يتجاهل الكثيرون، للأسف، مهارة الاستماع النشط ويجعلونه أحط من قدره عند مقارنته بمهارات الحنكة والحكمة في العمل التي يجب أن يظهرها التنفيذيون في عملهم وتفاعلهم اليومي. لذلك، لم يكن مستغربًا أن تفشل مؤسسات كبرى بسبب تجاهل الأفكار القادمة من هنا أو هناك أو صم الآذان عن اقتراحات المجددين والمبتكرين.

إننا عندما تُسأل الفرق الناجحة عن تحديد ماهية المهارات والخبرات التي يرون قيادتهم في حاجة إليها لتحسين عملهم، يأتينا الجواب بأن الاستماع هو أهم مهارة في تلك المهارات.

شكاوى العاملين من تجاهل المديرين

يقول الكثيرون إن المدير جيد لكنه يفتفرإلى مهاراة الاستماع أصلًا. يقولون إنه سيكون أفضل لو كان مستمعًا جيدًا. ألا يعلم أي ميدر أن القادة الناجحين ينشدون دائمًا الإنصات إلى أفكار العاملين حولهم؟ لماذا؟ لأنهم بذلك يطورون أنفسهم ويكملون رؤيتهم ويدركون حقيقة الوضع ويبحثون عن حلولٍ أكثر شمولًا وتميزًا. فالمدير الذي لا يستمع لنا يجعلنا نقول إنه لا يعبأ بنا لا يعيرنا أي اهتمام أصلًا.

الاستماع مهارة سهل اكتسابها للجميع

لحسن الحظ، يمكن القول إن الاستماع مهارة يسهل على الناس اكتسابها. لذلك، ابدأ بتحسين قدرتك على الاستماع وكن أكثر حرصًا على الاستماع من التحدث لتربح أكثر. وخير مثالٍ ممكن طرحه في هذا الأمر مع حدص مع إحدى العاملات في إحدى شركات الخدمات المالية. كانت عاملة من طرازٍ فريد. كانت المسؤول التنفيذية في الشركة. وكانت هذه المرأة محبطة من عملها وترى أن خبرتها العملية داخل الشركة قد انعدمت. فتشت عن الأسباب وعملت تقييم لأدائها وأشركت الموظفين في طرح رأيهم فيها.

تفاجأت تلك السيدة من آراء فريق عملها. لماذا؟ لأنها علمت أن كثيرين منهم شعروا أنها لم تكن تستمع إليهم. أيضًا، أبدى الموظفين عدم رضاهم عن رغبتها في القفز إلى الاستنتاجات قبل أن ينهوا حديثهم معها..

لذلك، سعت تلك المسؤولة إلى تحسين نفسها، فهرعت على الفور إلى العمل على تغيير سلوكيات الاستماع لديها. وبعد فترة قصيرة، تبين لها الفارق في كيفية تفاعل فريقها معها، بالإضافة إلى تفاعلهم مع بعضهم البعض. زال الاكتئاب وتحسن الأداء. وكذلك، حماسة أفراد فريقها وانعكس النجاح في النتائج المالية لفريقها، والتي زادت عن الكثير من الأهداف المحددة له. 

يتبع