-->

ضغط الدم المنخفض

يتجاهل الكثيرون منا ضغط الدم المنخفض ويرونه غير مقلقٍ، لكنهم يخطئون بذلك. إي نعم. هذا تقصيرٌ في حق أنفسهم وفيه تعريض حياتهم للخطر. فلو عرف هؤلاء أن انخفاض ضغط الدم يعني تهديدًا خطيرًا لهم لاهتموا بالأمر أكثر من ذلك بكثير.

وبعيدًا عن الأعراض التي لا نرغب فيها مثل الشعور الدائم بالغثيان والدوار أو، لا قدر الله، فقدان الوعي، يجب علينا الحيطة والحذر. فكيف نتقي انخفاض ضغط الدم ونتقي أسبابه؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ هيا بنا نتعرف على ذلك كله وأكثر في هذا المقال.

مسببات ضغط الدم المنخفض

ضغط الدم المنخفض
تختلف مسببات ضغط الدم المنخفض من شخصٍ لآخر. فهناك انخفاض طبيعي في ضغط الدم يحدث بسبب أمور طبيعية كتغيير وضعية الجسم من السكون إلى الحركة أو من النوم إلى النهوض المفاجئ السريع. وهناك انخفاض أيضًا بسبب سوء التغذية وإهمال العناصر الغذائية المهمة، أو بسبب إرهاق العمل والإجهاد.

أيضًا، توجد أسباب مرضية لهذا الانخفاض منها الإصابة بأمراض القلب والسكري أو وجود خللٍ في وظائف الغدة الكظرية أو الغذة الدرقية. كذلك، قد يكون الأمر ناتجًا عن تعاطي الأدوية التي تسبب انخفاضًا في ضغط الدم. فمن تلك الأدوية التي تتسبب في انخفاض ضغط الدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والمنشطات الجنسية وخاصةً الأدوية التي تعالج أعراض ضعف جنسي.

أعراض ضغط الدم المنخفض

تعالوا الأن نستعرض أهم الأعراض المرتبطة بانخفاض ضغط الدم، لكن تعالوا في البداية نحدد المستوى الذي نشعر عنده بهذه الأعراض. ما هو ذاك المستوى؟ يقدر الأطباء مقياس ضغط الدم المحدد لانخفاض ضغط الدم بما هو دون 90 ملم زئبق للرقم العلوي (الانقباضي) و60 ملم زئبق للرقم السفلي (الانبساطي). وفي حالة الانخفاض، تكون الأعراض عبارة عن:

1-  مشاكل وصعوبة في التنفس. يشعر من يصاب بضغط الدم المنخفض بصعوبة عند التنفس ويجد نفسه معانيًا عند الشهيق والزفير.

2-  شعور بحالة إعياء شديد في الجسم. يكون هذا الإعياء على شكل تعرق أو برودة تصيب الأطراف أو الرغبة في الاستلقاء وعدم القدرة على إنجاز أي عمل.

3-  الدوخة أو الدوار. يفقد المصاب بضغط الدم المنخفض توازنه ولا يقوى على ضبط خطواته أو الحفاظ على توازنه أثناء السير. وهذا الدوار يدفع صاحبه إلى ملازمة الفراش وعدم الشعور بالراحة عند الحركة.

4-  القيء والإسهال الشديد. وهذه من الأعراض التي قد نسيء فهمها ونتعامل معها في سياقٍ منفصلٍ عن انخفاض ضغط الدم. لكن ثبت وجود بعض هذه الأعراض في بعض الحالات.

5-  الشعور بالام شديدة في الصدر مصحوبةً بآلاف في الرأس وصداع. ويكون الإحساس الغالب هاهنا شعور بالتعب والوهن وضعف التركيز أو الاكتئاب.

6-  ضعف الرؤية والإبصار والزغللة. يكون ذلك ناتجًا عن وجود خلل في وصول الدم إلى الشبكية والقرنية وبؤبؤ العين، لانخفاض ضخ الدم في جسم إنسان.

7-  الغيبوبة أو فقدان الوعي. يحدث ذلك عند انخفاض ضغط الدم بشكلٍ سريع وتنخفض مستويات الدم الموجهة للمخ وخلاياه.

العلاج

على الرغم من شيوع مثل تلك الأعراض، لكنها تختلف في شدتها من شخصٍ لآخر. هناك من يشعر بعدم الراحة وهناك من يشعر بإصابته بوعكة صحية حادة. بالنسبة للعلاج من ذلك المرض، يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول وصفات غذائية محددة منها الأطعمة المملحة وشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل وخاصةً في فصل الصيف. ومن أبرز هذه السوائل عصير الرمان والجزر ومشروب الكركديه الساخن. لكن، رغم هذا كله، يجب علينا استشارة الطبيب وقبلها يجب علينا تجنب الإجهاد البدني الزائد عن الحد والحرص على ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.

اقرأ لي أيضًا اعترافات الاحتضار