-->

من هو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب؟

من هو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب؟

من هو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب؟


هو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان مؤسِّس الدولة الأيوبية في مصر والشام ، وهو فارس نبيل وبطل شجاع وقائد من أفضل مَنْ عَرَفتهم البشرية وشهد بأخلاقه أعداؤُه من الصليبيين قبل أصدقائه وكاتِبُوا سيرته إنه نموذج فذٌّ لشخصية عملاقة من صُنْعِ الإسلام ، إنه البطل صلاح الدين الأيوبي محرِّر القدس من الصليبيين ، وبطل معركة حطين ، ومحرر مصر من العبيديين .


قال عنه الإمام الذهبي في السِّير : «كانت له همَّة في إقامة الجهاد وإبادة الأضداد ، ما سُمِع بمثلها لأحد في الدهر ، ويقول القاضي بهاء الدين : «كان الرجل إذا أراد أن يتقرَّب إليه يحثّه على الجهاد» وقال : «ولو حلف حالف أنه ما أنفق بعد خروجه إلى الجهاد دينارًا ولا درهمًا إلَّا في الجهاد أو في الإرفاد لصدَّق وبرَّ يمينه» .

وفي عام1187م أصبحت أغلب مدن وحصون مملكة بيت المقدس في يد صلاح الدين ، وبعد ذلك انتصرت جيوش صلاح الدين على القوات الصليبية في موقعة حطين في24من ربيع الآخر583هـ/4من يوليو1187م وبعد المعركة سرعان ما احتلَّت قوات صلاح الدين وأخيه الملك العادل المدن الساحلية كلها وقطع إتصالات مملكة القدس اللاتينية مع أوربا ، وفي النصف الثاني من سبتمبر1187م حاصرت قوات صلاح الدين القدس ولم يكن بمقدور حاميتها الصغيرة أن تحميها من ضغط ستين ألف رجل فإستسلمت بعد ستة أيام وفي12من أكتوبر1187م فُتحت الأبواب ورُفعت راية السلطان صلاح الدين الصفراء فوق القدس .

وفي21من فبراير عام1193م انتابته حُمَّى صفراوية استمرَّت اثني عشر يومًا ، وقد تحمَّل أعراض المرض بجَلَدٍ وهدوء ، وقد علم أن النهاية اقتربت ، وفي أول مارس انتابته غيبوبة وبعد صلاة الصبح من يوم الأربعاء الرابع من مارس وبينما كان الشيخ أبو جعفر إمام الكلاسة يتلو أمامه القرآن حتى إذا انتهى إلى قوله تعالى : {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} فتح صلاح الدين عينيه وتبسَّم ، وتهلَّلَ وجهه ، وسمعه وهو يقول : «صحيح...» ثم مضى إلى ربِّه في قلعة دمشق .

المصادر / سير أعلام النُبلاء لـ الذهبي - النوادر السلطانية لـ بهاء الدين بن شداد - مفتاح دار السعادة لـ ابن القيّم